لا تقتصر عملية التتبع على الإنترنت فقط، فمن الممكن أن تكون مُراقبا من خلال هاتفك، عادة ترتبط شريحة الاتصال الموجودة بالهاتف بأقرب برج خلوي لها، حتى تستطيع التقاط شبكة اتصال، لكن عندما تتحرك من مكانك إلى مكان آخر سوف يرتبط هاتفك تلقائيًا ببرج خلوي آخر، هذه الأبراج يُمكن استخدامها لتعقبك، وتحديد موقعك. أما عند تصفح الإنترنت فلا محالة من عمليات التتبع للمستخدمين، لأن هناك العديد من المواقع التي تطمح في معرفة المزيد من المعلومات والبيانات الخاصة بك، لأنها تستخدمها بطريقتها الخاصة، فهناك العديد من المواقع والبرامج التي تستعين بها بعض الحكومات في مراقبة شعوبها.
إقرأ أيضا : خطوات بسيطة لحماية خصوصيتك على الأنترنت الجزء الأول
خطوات بسيطة لحماية خصوصيتك على الأنترنت الجزء الثاني
خطوات بسيطة لحماية خصوصيتك على الأنترنت الجزء الثالت
طُرق التتبع عند التصفح للإنترنت
تختلف طرق التتبع عبر الإنترنت، لكن أشهر هذه الطُرق وأكثرهم استخدامًا هي برمجيات الكوكيز، وعنوان ال IP، وعن طريق برامج الإعلانات المتسللة Adware.
1- بواسطة عنوان الـ IP للمُستخدمين
أما عن عنوان ال IP فكل مستخدم يقوم بتصفح الإنترنت لدية عنوان IP مُكون من أرقام مختلفة، المستخدم لا يرى تلك الأرقام، لأنه لا يظهر أمامه سوي اسم الموقع. لكن يحدث هذا التغيير عن طريق نظام أسماء النطاقات أو “ال DNS”، الذي يقوم بتحويل عنوان ال IP الخاص بموقع ما إلى اسم، وبالتالي فإن عنوان ال IP من الطرق التي يتم بها تتبع متصفحات المستخدمين بسهولة، ومن ثم الوصول إلى بياناتهم ومواقعهم.
2- بواسطة برامج الإعلانات المتسللة Adware
تُعتبر هذه البرامج من أكثر الطرق استخدامًا في عمليات تتبع المستخدمين عند تصفحهم للإنترنت. فهي برامج تثبت تلقائيًا على حاسوبك عند تصفح بعض المواقع، تقوم هذه البرامج بإرسال البيانات الخاصة بالمستخدم للسيرفر والتي من ضمنها المواقع التي تم تصفحها، وبالتالي تستطيع هذه المواقع كسب المزيد من الأموال عن طريق عرض الإعلانات، وهذا يفسر سبب رؤيتك لإعلانات المواقع التي قُمت بزيارتها سابقًا، أو إعلانات المنتجات المتعلقة بما كنت مهتما في السابق.
3- بواسطة ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز”
في الغالب تستخدم جميع مواقع الإنترنت تقنية الكوكيز، والتي بالنسبة لأغلبية المستخدمين وسيلة رائعة لتوفير الوقت والتكرار عن طريق تخزين المعلومات المكررة مثل كلمات السر، أو صفحات الويب التي تمت زيارتها سابقا. كما تعتمد ملفات الكوكيز على إرسال ملف نصي صغير إلى حاسوب المُستخدم. هذا الملف النصي مُكون من الموقع المالك للملف، ومدته، وتاريخ انتهاء مفعوله، ومسار الملف، بالإضافة إلى مدي تشفير هذا الملف.
بعض المواقع تُسيء استخدام تقنية الكوكيز، وتترك ملفاته متواجدة بنظام المستخدمين الخاص، ومن هنا تكمن خطورة محتويات هذه الملفات، والتي تجمع كل المعلومات الخاصة بالمستخدم مثل نوع الحاسوب والمعالج، عنوان الـIP، والوقت التي يقضيه المستخدم في تصفح الإنترنت، بالإضافة إلى معلومات البطاقة المصرفية، والعديد من البيانات الهامة الخاصة بالمستخدم. وبالتالي تصبح عملية تعقب المستخدم أمرا بسيطا من خلال ملفات الكوكيز.
تستطيع الحكومات أيضًا استغلال ملفات الكوكيز، لمعرفة جميع تحركات ونشاطات المستخدمين على الإنترنت، فقط عن طريق طلب المعلومات من أصحاب الخوادم مباشرةً. معظم برامج التصفح الحديثة تتيح للمستخدمين أن يقرروا قبول ملفات الكوكيز، والإطار الزمني للاحتفاظ بها، ولكن رفض الكوكيز يجعل بعض أنظمة الدخول المصممة باستخدامها لا تعمل، ومن ثم يُصبح استخدام بعض المواقع غير متاح.
ليست هناك تعليقات:
أكتب التعليقات