ماذا حققت من خطتك السنوية للعام المنقضي؟ هل كانت هناك أهداف بالأساس لتحقِّقها؟ وهل كان هناك معيار قابل للقياس لتحقيق أهدافك؟ أسئلة عديدة تحتاج إلى التأمل، قد تساعد إجابتها على تطوير طرق تحقيق خطتك السنوية، حتى لا تضيع الكثير من أهدافك دون تحقيق في هذه التدوينة سنعرض لك الخطوة الأهم لتحقيق أهدافك وخطتك السنوية للعام المقبل وهي كتابة أهدافك.
إقرأ أيضا : لماذا لا نحقق أهدافنا في الحياة
يقع كثيرون في خطأ متكرر يتمثل في عدم وضع أهداف بالأساس، أو حتى وضع الأهداف السنوية في الذهن فقط، دون توثيقها مما قد يؤدي إلى سهولة نسيان بعضها، لذلك يُفضل وضع أهداف «مكتوبة»، لا تتضمن فقط الهدف الرئيسي، وإنما أيضًا الطرق الذي ستسلكها لتحقيق هدفك، قد يبدو الأمر غريبًا ولكنه شديد الفاعلية، وفاعليته مثبتة علميًّا.
ففي هذا الصدد، أكدت دراسة ضرورة وضع الأهداف و«كتابتها» للنجاح في تحقيقها، وجرت الدراسة على عدد من الحاصلين على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد «MBA»، وفي عام 1979، وجُه للمبحوثين سؤال بسيط، مفاده: «هل وضعت أهدافًا واضحة ومكتوبة لمستقبلك ووضعت خططًا لتحقيقها؟»، وقال 84% من المبحوثين: إنهم ليس لديهم أهداف على الإطلاق، في حين قال 13% من المبحوثين: إن لديهم أهدافًا، ولكنها «غير مكتوبة»، في حين قال 3% من المبحوثين: إن لديهم أهدافًا وخططًا «مكتوبة» لتحقيقها.
وبعد 10 سنوات، أي في عام 1989، سأل الباحثون المبحوثين أنفسهم مرة أخرى عمّا يتقاضونه في أعمالهم، وكانت النتائج مُذهلة؛ إذ كشفت الدراسة أن المبحوثين الذين لديهم أهداف، ولكنها «غير مكتوبة»، والذين تبلغ نسبتهم 13%، يتقاضون في المتوسط ضعف ما يتقاضاه المبحوثون الذين لم يكن لهم أهداف على الإطلاق، والذين بلغت نسبتهم 84%، في حين بلغ متوسط ما يتقاضاه المبحوثون الذين لديهم أهداف وخطط «مكتوبة» لتحقيقها، والتي بلغت نسبتهم 3%، 10 أضعاف ما يتقاضاه البقية البالغ نسبتهم 97%، فالأمر حقًّا يستحق التأمل!
أحمد عمارة
ليست هناك تعليقات:
أكتب التعليقات