الثلاثاء، 10 أبريل 2018

الخوف من الفشل ماذا تعرف عن الأتيكيفوبيا ؟





لن نكون منطقيين إذا ما ادّعينا أننا لا نخاف من الفشل، فمعظم البشر يخافون من إخفاقهم في الأمور المهمة، مثل اختبار دراسي مصيري، أو ذهابهم لمقابلة عمل يترتّب عليها الكثير من التغيرات في حياتهم. وبغضّ النظر عن مصدر الخوف، فمن الطبيعي أن يذهب هذا الشعور في نهاية المطاف، لكن هذا ليس ما يحدث مع بعض الأشخاص الذين يعلقون في دورة لا تنتهي من الخوف من الفشل، لينضمّوا إلى قائمة من يعانون من رهاب الفشل، أو ما يُعرف بـ«الأتيكيفوبيا» ( Atychiphobia ).



وتُعرف هذه الحالة علميًا بأنّها نوع من الخوف المستمر وغير الطبيعي من الفشل، وتكون نتيجته العيش بنمط حياتي يتميز بالحدود الضيقة، وهذا ما ينعكس في ظهور آثار مدمّرة على حياة الشخص، بإحجامه عن ممارسة معظم الأنشطة الطبيعية؛ نتيجة ترجيحه دومًا احتمالية فشله، فيفضل عدم المجازفة مهما كان الثمن، فعلى سبيل المثال: سيفضل الشخص المصاب بالأتيكيفوبيا عدم الذهاب إلى مقابلة العمل، أو اجتياز الامتحان الدراسيّ، وذلك لرُعبه الشديد من احتمالية إخفاقه فيها.

اضطراب «الأتيكيفوبيا» ليس بعيدًا عن الكثير من سكان العالم، ففي اليابان كانت معدّلاته عام 2001 تُقدّر بـ 22%، لكنها ارتفعت عام 2014 لتصل إلى 54% من إجمالي السكان، بينما كانت النسبة في الولايات المتّحدة مرتفعة أيضًا، ليس بنفس النسب القياسيّة في اليابان، ففي عام 2014 بلغت نسبة المصابين به 28% مقارنة بـ21% عام 2001.

    إختر :
  • أو
  • للتعليق
ليست هناك تعليقات:
أكتب التعليقات